من عظيم عدل الله سبحانه أنه يجازي على الأعمال مهما كانت صغيرة صواب خطأ؟
طلاب "منصة رمشة" الباحثين عن الإجابة الصحيحة لسؤال: من عظيم عدل الله سبحانه أنه يجازي على الأعمال مهما كانت صغيرة بيت العلم، في منصتنا منصة رمشة تبنى أجيال وتربيها على التعلم الصحيح للمواد والمعاملات اليومية، فكل مادة لها تأثيرها على الطالب فتجعله يعي كل ما حوله جيداً ويعرف واجباته ومهامه.
من عظيم عدل الله سبحانه أنه يجازي على الأعمال مهما كانت صغيرة
يجتمع في منصة رمشة معلمونا الأفاضل ليمنحونا شرف التعلم، لننهل من معرفتهم وتربيتهم وأخلاقهم، فكم من مسألة كانت صعبة أصبحت سهلة سلسة بعد شرحهم ومعرفة حلها الصحيح.
من عظيم عدل الله سبحانه أنه يجازي على الأعمال مهما كانت صغيرة؟
الحل النموذجي:
صواب.
نعم، من عظيم عدل الله سبحانه وتعالى أنه يجازي على الأعمال مهما كانت صغيرة، سواء كانت خيّرة أو شريرة.
يُؤكّد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على هذا الأمر في العديد من الآيات والأحاديث، فمثلاً:
في القرآن الكريم:
سورة البقرة (2): 286: "وَلَا تَحْسَبُوا أَنَّ اللَّهَ غَافِلٌ عَنْ مَا تَصْنَعُونَ ۚ بَلْ يُحَاسِبُهُمْ بِمَا عَمَلُوا ۚ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ".
سورة الرعد (13): 16: "وَإِنَّهُ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ".
سورة آل عمران (3): 28: "وَلَا يَظْلِمُ اللَّهُ نَفْسًا شَيْئًا ۚ وَإِنَّمَا يَظْلِمُونَ أَنْفُسَهُمْ".
في السنة النبوية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يغادر أحد منكم صغيرة ولا كبيرة إلا سئل عنها يوم القيامة، حتى يُقضى عليه فيها، حتى يُقضى عليه في شعرة من شعره، أو عظم من عظامه". [رواه الترمذي]
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل لا يضيع عمل محسن". [رواه الترمذي]
إنّ عدل الله سبحانه وتعالى يقتضي أن يُجازي العبد على كل ما يصدر منه من أعمال، مهما كانت صغيرة، لأنّ الأعمال مهما صغرت فهي تدلّ على نية صاحبها، وعزمه على الخير أو الشر.
فمثلاً:
من يبتسم في وجه أخيه المسلم يكتب له الله عشر حسنات.
من يرفع حجراً من طريق المسلمين يكتب له الله عشر حسنات.
من يقرأ حرفًا من القرآن الكريم يكتب له عشر حسنات.
وبالمقابل:
من يسبّ الله تعالى يُكتب له عشر سيئات.
من يغشّ في البيع والشراء يُكتب له عشر سيئات.
من يقطع رحمه يُكتب له عشر سيئات.
إنّ هذا الجزاء الإلهي على الأعمال الصغيرة له أثر عظيم على سلوك الإنسان، فهو يحثّه على الإكثار من الخيرات، ويمنعه من ارتكاب المعاصي، ويجعله يعيش في ظلّ عدل الله سبحانه وتعالى.
ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ:
الله سبحانه وتعالى قد يغفر للعبد ذنوبه ويُمحوها إذا تاب من ذنبه وندم عليه.
الله سبحانه وتعالى قد يُضاعف أجر العبد على الأعمال الصالحة من خلال رحمته وكرمه.
فالله سبحانه وتعالى هو أرحم الراحمين، وهو الغفور الرحيم، وهو الذي يُجازي العبد على كل ما يصدر منه من أعمال، سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
