ماحكم الحلف بغير الله؟ شرك أصغر مكروه مباح؟
طلاب "منصة رمشة" الباحثين عن الإجابة الصحيحة لسؤال: ماحكم الحلف بغير الله؟ شرك أصغر مكروه مباح بيت العلم، في منصتنا منصة رمشة تبنى أجيال وتربيها على التعلم الصحيح للمواد والمعاملات اليومية، فكل مادة لها تأثيرها على الطالب فتجعله يعي كل ما حوله جيداً ويعرف واجباته ومهامه.
ماحكم الحلف بغير الله؟ شرك أصغر مكروه مباح
يجتمع في منصة رمشة معلمونا الأفاضل ليمنحونا شرف التعلم، لننهل من معرفتهم وتربيتهم وأخلاقهم، فكم من مسألة كانت صعبة أصبحت سهلة سلسة بعد شرحهم ومعرفة حلها الصحيح.
ماحكم الحلف بغير الله؟ شرك أصغر مكروه مباح؟
الحل النموذجي:
شرك أصغر.
الحلف بغير الله حرامٌ شرعاً، ويُعدّ شركاً أصغر، وذلك لما ثبت عن النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - من أحاديث تدلّ على تحريمه، منها:
حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "أنّ رجلاً قال: لا والّكعبة، فقال ابن عمر: لا تحلف بغير الله، فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك". رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وصححه الألباني.
حديث سعد بن عبيدة رضي الله عنه: "أنّ ابن عمر رضي الله عنهما سمع رجلاً يقول: لا، والكعبة، فقال ابن عمر: لا يحلف بغير الله، فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك". رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وصححه الألباني.
وعليه، فإنّ الحلف بغير الله لا يجوز مطلقاً، سواء كان ذلك عمداً أو سهواً، وجازماً أو ظنّياً، ووجب على من حلف بغير الله أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، وأن يقول: "لا إله إلا الله".
وأما شبهة كون الحلف بغير الله مباحاً:
فغير صحيحة شرعاً، إذْ أنّ الأدلة النبوية الصحيحة قد دلتْ على تحريمه، كما سبق بيانه.
وإنّما يقع من بعض الناس جهلاً منهم بحكمه، أو استخفافاً به.
وأما شبهة كونه مكروهاً:
فهي أيضاً غير صحيحة شرعاً، إذْ أنّ الحرام لا يكون مكروهاً، بل هو محرّمٌ وجب اجتنابه.
ولكن قد يكون الحلف بغير الله شركاً أكبر مخرجاً من الملة إذا قصد الحالف تعظيم المحلوف به كتعظيم الله، فإنه يصير بذلك شركاً أكبر مخرجاً من الملة والعياذ بالله.
وأما من تعود لسانه على أن يحلف بغير الله، فعليه أن يعود لسانه إذا حلف بغيره أن يقول: "لا إله إلا الله".
وقد ثبت واقعياً أن من عود نفسه على ذلك فإنه يتخلص بإذن الله من الحلف بغيره.
وبالله التوفيق.
ملاحظة:
يُستثنى من ذلك الحلف بغير الله إذا كان في مقام الضرورة، كأن يُكره على الحلف بغير الله، أو يُحلف في أمر لا يعرفه إلا ما يحلف به، أو يُحلف على أمر لا يملكه.
ففي هذه الحالات يجوز الحلف بغير الله، مع النية على التخلص منه إذا أمكن، مع كراهيته.
والله أعلم.
